قال الإمام الشافعي للإمام أحمد رضي الله عنهما:
أحب الصالحين ولست منهم = وأرجو أن أنال بهم شفاعة
وأكره من تجارته المعاصي = وإن كنا سواء في البضاعة
فأجابه الإمام أحمد رضي الله عنه:
تحب الصالحين وأنت منهم = رفيق القوم يلحق بالجماعة
وتكره من بضاعته المعاصي = حماك الله من تلك البضاعة
فتابع الشيخ زيد بن محمد على الإمام أحمد رضي الله عنه فقال:
وما قال الإمام أراه حقا = ومن كالشافعي علما وطاعة
وياليت النساء يلدن يوما = كمثل الشافعي في كل ساعة
شجاع ماجد حبر كريم = عظيم الزهد حليته القناعة
وفي شتى العلوم له اطلاع = كذا الأخلاق أسوته الجماعة
ويارباه فارحمنا جميعا = إله الخلق وامنحنا الشفاعة
********************
يأتي الإمام الشافعي رضي الله عنه وهو أكبر من الإمام أحمد رضي الله عنه سناً،
فيزوره دائماً ويجلس معه!
فيقول تلاميذه له:
كيف تزور أحمد وهو أصغر منك؟!
فرد عليهم رضي الله عنه في بيتين:
قالوا يزورك أحمد وتزوره = قلت الفضائل لا تغادر منزله
إن زارني فلفضله أو زرته فلفضــــ=ــــــــله فالفضل في الحالين له
فأجابه الإمام أحمد رضي الله عنه:
إن زرتنا فبفضل منك تمنحنا = أو نحن زرنا فللفضل الذي فيكا
فلا عدمنا كلا الحالين منك ولا = نال الذي يتمنى فيك شانيكا
وقال الإمام أحمد عن الإمام الشافعي: ما دعوت الله منذ ثلاثين عاماً إلاّ ودعوت للشافعي
، فكان الشافعي كالشمس للدنيا، وكالعافية للبدن، فهل عن هذين من غنى